"عائشة أحمد, وفاطمة قاسم وفاطمة رزيق" ضمن متطوعات في مشروع التواصل من أجل التنمية في قرية "الصنيف" التي تبعد عن مركز مديرية المنصورية حوالي (30) كيلومتر شرقاً, استطعن المتطوعات وهن يقمن بالتوعية بأهمية التعليم وتعليم الفتاة ضمن التوعية بالرسائل السلوكية الأساسية, أن يقنعن سكان القرية التي تتوسط عدة قرى نائية بإفتتاح صف دراسي للفتيات "الصف السابع" كخطوة أولى لمواصلة تعليم الفتيات الذي حرمن منه خلال الفترة الماضية. في الفترة الماضية ارتسخ في أذهان ابناء القرية أن الفتيات يدرسن حتى الصف السادس فقط, ولا يواصلون دراستهم نظراً لأن مدرستهم ليس فيها مدرسات لتعليم الفتيات ولا يوجد بها "تعليم ما بعد الصف السادس" حيث اصبح تعليم الفتاة مقتصراً على الصفوف الاولى فقط خلال الفترة الماضية. بدأت المتطوعات بتوعية السكان في المنطقة وحشد قادة الرأي في المجتمع حول البحث عن حلول تضمن للفتاة حقها في مواصلة التعليم. بدأت الخطوات تتوالى لتلقى طريقها نحو النور, حيث عقد قادة الرأي في المنطقة اجتماعاً مع السلطة المحلية بالمديرية وادارة مكتب التربية والتعليم, وخرج الاجتماع بافتتاح "الصف السابع" , وتكفل الأهالي بدفع رسوم المواصلات لمعلمة تقطن في مدينة المنصورية وتم التعاقد معها حول تدريس الفتيات في المنطقة. كل الخطوات الجادة كانت مع بداية هذا العام الدراسي, فتح باب التسجيل والتحقن فتيات المنطقة بالمدرسة وبدأت المتطوعة "المعلمة" بالنزول يومياً إلى القرية لتدريس الطالبات والطلاب الذين يتراوح عددهم حول (30) طالبا وطالبة, يتطلع فتيات المنطقة إلى افتتاح فصول دراسية أخرى ليتسنى لهم مواصلة تعليمهم في الصفوف "الثامن والتاسع" وكذا الصفوف الثانوية ليكملوا تعليمهم ومن بعدهم الاجيال القادمة. خطوة جبارة من أجل تشجيع الفتاة في الريف, تتطلب هذه الخطوة وقوف السلطة المحلية ومكتب التربية لدعمها ومساندتها لتكون نموذجاً لكل القرى الريفية التي لا يزال الفتيات فيها محرمون من التعليم, والتشجيع سيحقق نجاحاً ملموساً على فتيات الريف.